‫ دفاع القتله  !!  

أسامة عجاج
أسامة عجاج

هذه محاولة لكتابة مقال بطعم جديد، قد ينتمي (الفنتازيا السياسية)، وتحقيق انفراد صحفي -افتراضي -بنشر مضمون التقرير، الذي من المقرر تقدمه اسرائيل في السادس والعشرين من هذا الشهر، الذي طلبته منها محكمة العدل الدولية، عن الاجراءات الست المؤقته، اثناء نظر القضية لمنع وقوع ابادة جماعية، او تدمير اي دليل يمكن ان يكشف عنها، واتخاذ اجراءات فورية وفاعلة لضمان وصول المساعدات الانسانية، وهذا نصه : 

في البداية السادة القضاة: دعونا نعترف جميعًا بان الحلول المؤقته وسياسة ترحيل المشاكل، قد اثبتت فشلها تماما خلال ٧٥ عاما واكثر من الصراع، ولهذا فقد وجدناه ماحدث في السابع من اكتوبر الماضي ، فرصة لانهاء الازمة من الجذور ، عبر اجماع من الشعب الاسرائيلي بالخطة، التي يتم تنفيذها علي ثلاث مسارات، في نفس التوقت،  تسريع تهويد القدس فهي العاصمة الابدية والتاريخية لدولة إسرائيل،  وتوسيع مستوطنات الضفة، والعودة الي غزة وتصحيح الخطأ التاريخي لارييل شارون، بالانسحاب الاحادي من القطاع، واعادة بناء المستوطنات بها،  بمعني آخر اكثر صراحة، فان التاريخ حسب رؤيتنا، ان هذه ارض بلا شعب، وهذا يفسر لكم كل مايجري هناك منذ ذلك التاريخ، لا ننفي علي الاطلاق ان ارقام الضحايا  وصلت الي اكثر من ٢٨ الف قتيل واكثر من ٦٨ الف جريح، معظمهم من الاطفال والنساء، فلعل هؤلاء( الاسعد حظا)، فقد ساعدناهم علي دخول الجنة، وفقا لمعتقدهم الديني، كشهداء، وحتي العدد الكبير من استهدافنا للاطفال والنساء، فلم يأتي بالصدفة، فالاطفال مشاريع مستقبلية لمقاتلين ضدنا، والنساء هم المصانع التي لاتتوقف عن انجابهم، وحتي ازمة الاحياء منهم حتي الآن، فلدينا مخطط لحل ازمتهم، لماذا لايتحرك العالم الحر، ليساعدنا في ايجاد حياة كريمة لهم في مناطق آخري، مع تقديم الحوافز اللازمة لذلك .

السادة اعضاء المحكمة  : 

لانفهم هذه المواقف الدولية الرافضة للهجوم علي مدينة رفح ، لاتختلف معكم في انه يسكنها الان حوالي مليون ونصف من اهلها والنازحين اليها،  بعد ان كان سكانها قبل السابع من اكتوبر الماضي اقل من ربع مليون نسمة، اي تضاعف سكانها عدة مرات، موجودين في مساحة ١٥١ كيلو متر ، ولكن حكموا ضمائركم عدم الهجوم عليها هو اعلان انتصار للارهابين من حماس، كما قال زعيمنا نتنياهو، فهل حقا تريدون هذا النصر؟، كما اننا وعدنا داعمنا الاول الرئيس الامريكي بايدن، بالقتل الرحيم او بالتقسيط،

السادة المستشارين: لا تهتموا بمواقف المنظمات الدولية، التي تدعي الانسانية، ومنها مدير عام الاونروا فيليب لازاريني من حكومتنا الرشيدة، من انها لم تسمح لنا بادخال اي مساعدات  الي وادي  غزة او شمالها،  منذ في ٢٣ يناير، او ماقاله المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر توماس ديلا لونغا ،من ان الوضع الانساني في القطاع تجاوز الكارثة، ومستوي الجوع ترك الناس عاجزين، فكلها دعاية سوداء، لاظل لها من الحقيقة، كما ان هذه المنظمات معادية تاريخيا لنا .   

لنكن اكثر صراحة، انتم تملكون القانون، وتحكمون به ،ولكن واقع الحال يقول ان القوة هي القول الفصل، فمابالك ومعنا دعما غير مسبوقا، من القوة الاكبر في العالم، التي تتفهم مواقفنا وتدافع عن سياساتنا، ونموذج لذلك تصريح وزارة الخارجية الامريكية علي لسان المتحدث باسمها ماثيو ميللر، (اسرائيل لا تستهدف المدنيين في غزة عمدا، ولا تفرض عقابا جماعيا عليها ، قال ايضا (هم يحذرون المدنيين الابتعاد عن الاذي، عندما يوجهون ضربة عسكرية، ويحاولون تنفيذ عملياتهم، بطريقة تقلل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين،) وآخرها موقف بايدن، الذي اعطي الضوء الاخضر لعملياتنا في رفح، كما اننا لسنا (اول من سيضع حكمكم علي الرف)،( ولن نستخدم الفاظ وقحة من قبيل، (اننا سنلقي بها في سلة المهملات)   

لدينا الكثير لما يمكننا قوله ، ولكننا لانريد اشغالكم بما لايستحق من الامور الصغيرة  .